بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عمري 20 سنه مشكلتي بدات عند اخر يوم في الاختبارات عندما عدت من الجامعه وضربات قلبي سريعه ودوخه ولو استطع تحريك اطرافي
وعندما ذهبت للمستشفى قالوا اني سليمه وبعدها صارت حالتي سيئه تكون ضربات قلبي سريعه اول ما اجلس من النوم بعدين تختفي ودوخه وعملت تحاليل للدم وتخطيط للقلب وكان كل شيء سليم
لم اعد احب الاشياء كالسابق لم اعد اهتم بزوجي وابنتي كما كنت وفقدان للشهيه وعندما ارغم نفسي على الاكل اتقيأ وساوس وخوف من الموت وافكار غريبه لماذا نعيش ونحن سنموت لماذا ناكل واخاف من الشيخوخه اخاف من افلام الاكشن
وعدم احساس بالواقع قبل ان تاتيني هذه الحاله كنت اسهر كثيرا واهتم بابنتي واشرب الشاي الاخضر كثيرا وكانت لدي مشاكل علمت ان مشكلتي نفسيه اهلي رفضوا ان اذهب لطبيب نفسي مر شهرين على حالتي لجات للنت واستنتجت الاتي ققاومت الافكار السلبيه واستطعت مقاومتها تحسنت لكنها تراودني احيانا
لم تعد ضربات قلبي سريعه لكن اشعر بالتعب عند الجلوس من النوم مارست تمارين التنفس والمشي وكل ما افعله هو مقومة هذا الشعور وقراءة القران والدعاء والاختلاط بالناس حالتي الان شهيتي تحسنت اكل عندما اشعر بالجوع لكن ليس كما كنت سابقا استمتع بالاكل الذي احب
أصبحت اهتم بابنتي لكن ليس مثل السابق كنت استمتع عند الاهتمام بها حتى عندما اضحك اشعر بداخلي حزن لا احب الاشياء مثل السابق مثلا كنت احب الطبخ الان ارغم نفسي على ذلك كنت اتشوق لشراء ملابس العيد الان لا يهمني ان اشتريها كنت احب الخروج من المنزل ورؤيت البحر اما الان عادي
هل يمكن ان اتحسن بدون ادويه واعود كما كنت هل يمكن ان اصاب بنهيار عصبي هل ساعود الى طبيعتي
عانيت من الوسواس القهري سابقا لكنه زال عني ولم يعاودني
كنت فقط اقاوم الافكار السلبيه وقتها كنت في المتوسط علما اني متزوجه ولدي طفله عمرها6 شهور أنا كنت اكلف نفسي فوق طاقتها وانا ادرس مجلا لا احبه. ولكم جزيل الشكر
الابنة العزيزة ساره:
سلام الله عليك ورحمته وبركاته ,بعد:
فيبدو لي من التحليل الأولي لكلامك أنك تعانين من بعض أعراض القلق الشديد الذي قد يبدو ظاهريا غير مرتبط بأعراض محدده ولكنه قد يرجع للعديد من العوامل الداخلية والخارجية المتفاعلة مثل الامتحانات أو الموت أو الكبر..
أو غير ذلك وهذا ينعكس عليك في بعض الأعراض الفسيولوجية كالتنفس وسرعة نبضات القلب والشهية للطعام كما أنه قد يكون انعكس عليك في وجود بعض مظاهر الاكتئاب الخفيف الذي يظهر في أفكارك التشاؤمية ونظرتك السوداوية للحياة وعدم إقبالك عليها وزهدك في كل شيء.. . . .
وليس بالضرورة أن يكون العلاج عندك بالأدوية ولكن ممكن من خلال تدخل إرشادي واع يشخص الحالة بدقة ويحدد لك من خلال ذلك أسلوب التدخل المناسب فلابد من ذهابك إلى متخصص ولو سرا لكي يساعدك لأنك بمفردك واجتهادك الشخصي لن تستطيعي أن تصلى لشيء جيد.. وفقك الله ورعاك.
الكاتب: د. أيمن غريب قطب
المصدر: موقع المستشار